Quantcast
Channel: مدونة تربية حرة - أ.محمد أبو معيلق
Viewing all articles
Browse latest Browse all 87

سبع مهارات قيادية تدعمها التربية الفنية

$
0
0
سبع مهارات قيادية تدعمها التربية الفنية
7 Leadership Skills Fostered in Arts Education

حالفني الحظ في صفوف التربية الفن، أن أعمل مع طلاب متحمسين لمعالجة قضايا معاصرة في أعمالهم الفنية، وسواء بسبب مستوى الأمية في البلاد أو  مما يخبرهم بهم زملائهم في الجامعة، فإن الطلاب يؤمنون بأن الفن هو طريقة عظيمة للتواصل مع مجتمعهم وتوصيل منظورهم عن العالم.
  أمنيتي أن يتم تقدير أعمال الطلاب الفنية من قبل المدرسة والمدارس الأخرى في كل مكان، وأن تدرك الامكانيات القيادية التي تكشفها، سؤال يجب أن تضعه في حسبانك كتربوي: هل يمكن أن ننظر إلى الفن من زاوية تطوير المهارات القيادية عند الطلاب؟

إعداد الطلاب للحياة والقيادة
أؤمن أن الطلاب العاملين في الفنون يتم تطويرهم من خلال تعليم جدي، من شأنه تطوير مدى واسع من المهارات القيادية، فبالاضافة للمهارات العامة مثل التنظيم والالقاء (الخطابات العلنية)، يمكن تعليم الفن الطلاب من مهارات أخرى تشجع الطالب على تقبل المخاطرة، والمساعدة في اعدادهم ليصبحوا قادة جسورين.
القيادة هي أكثر ما نحتاج إليه عندما نواجه مشكلة معقدة أو خبرة جديدة لا يوجد تصور حول التعامل معها، من الخطأ أن نظن الطلاب مستثنيين من التحديات التي تواجه الكبار، فهم يتناولون من خلال تعليمهم مشكلات معقدة مثل عدم المساواة الاقتصادية أو التغير المناخي العالمي، كما أن لهؤلاء اليافعين أيضا مشاكلهم الخاصة بمرحلتهم العمرية وجيلهم، مثل ضغط الأقران وتكوين علاقات جديدة، والتي يجب أن تكون محل اهتمام كذلك
إنما نحن بحاجة لأفراد مؤهلين بمهارات وقدرات على العمل مع الآخرين بكفاءة وفاعلية، والمضي قدما في قيادة أفكار ومبادرات جديدة، بغض النظر عن الموضوع الذي نعلمه، فمن المهم أن ندعم الطلاب لينموا كأبطال

تعليم الفن وتطوير مهارات القادة
ما هي الفرص المتاحة أمام الطلاب ليصبحوا قادة؟ بالاضافة إلى الأدوار التقليدية مثل الحكومة أو البرلمان المدرسي وقادة الفرق، فإن القيادة تبزغ حينما نشجع الطلاب على معالجة موضوعات كبرى لها انعكاساتها على العالم خارج غرفة الصف، هذا النوع من التعلم التجريبي هام جدا لتطوير مهارات القيادة لدى طلابنا، كما أنه يبث طاقة جديدة في الصف ويحفز التعلم، وما أن نحفز طلابنا على معالجة هذه القضايا الكبرى، فنحن بحاجة لدعمهم بالمهارات اللازمة لمعالجتها بطريقة جادة
الفنون هي طريقة عظيمة لتعليم مهارات القيادة هذه، وبينما تسعى العلوم والرياضيات إلى تحويل معرفتنا بالعالم إلى أرقام وكميات، وتزودنا العلوم واللغات بالأدوات اللازمة لفهمه من زاوية إنسانية، هذه العلوم مبنية على خطاب عقلاني عن العالم كما هو موجود، فإن الفن هو سبيلنا لفهم ما تبقى: مثل مشاعرنا، الأسئلة التي لا نعرف كيف نصيغها، وجودنا الساحر، وتشجعنا على تكوين وجهة نظرنا ازائها،
إليكم سبع طرق يمكن من خلال الفن أن نعطي طلابنا الفرصة لتطوير قدراتهم ليصبحوا قادة عظماء:

1.       الإبداع
بينما ربما تكون هذه أكثر المهارات وضوحا في التربية الفنية، لكن يجب أن نحافظ على تذكير أنفسنا بأن ذلك الإبداع ليس حصرا فقط على أوجه التعبير والجماليات، بل تنطبق أيضا على حل المشكلات، فبينما تشجع العلوم الأخرى على تناول الحلول الإبداعية للمشكلات، فإن الفن يساعدنا في البحث عن الحلول خارج معطيات الواقع، وخارج إطار ما هو متاح، الفنانين هم رواد ابتكار الأفكار والحساسيات الجديدة وتجربتها، هذه الميزة هامة للقادة المثاليين.
2.       تقبل المخاطرة
إذا ما رغبنا حقا في أن يتسم طلابنا بالإبداع، وتحفيزهم لهذه الأفكار  والحساسيات الجديدة، فيجب أن نشجعهم ونكافئهم على تقبل المخاطرة، ولا أبالغ إذا ما قلت أن منح الطلاب القدرة والثقة لتجربة أشياء جديدة وغير تقليدية، هي من أكثر  عوائد التربية الفنية فائدة، فضغط الرفاق يستمر حتى بعد الانتقال إلى عالم البالغين، القادة العظام يسبحون ضد تيار الآراء السائدة والتفكير الشائع حينما يتطلب الأمر ذلك، حتى لو كانت أفكارهم وأفعالهم تبدو سخيفة ومثار للنقد.
تجذب الفنون عادة الطلاب المهمشين، فهم بالفعل خاضوا تجربة تحدي أن يكونوا مرفوضين ومتجنبين، لقد خاضوا تلك العاصفة من قبل ولم يعد يخيفهم أن يكونوا مختلفين ويعتنقوا أفكار جديدة.
3.       تعلم أن تكون نفسك
واحد من التحديات التي تخوضها كقائد هو كما يقولون "وحيدون هم الذين على القمة"، الطلاب الذين يترعرعون من خلال الفن لا مناص لهم من الانطواء على تأمل ذواتهم ومعرفة أنفسهم، مواجهة شياطينهم واستكشاف طاقاتهم الكامنة المميزة بشكل جوهري، وحتى حين نحتفي بالتعاون وجهود الفريق، فإن ذلك يصبح أكثر نجاحا حين يكون كل شخص من المجموعة قد خاض عملية التأمل الذاتي الانطوائية، وحاز معرفته بذاته.
إذا كان القادة قادرين على تحمل المخاطرة والاعتماد على ذواتهم، فإن ذلك سيسهل عليهم اتخاذ قرارات لا تحظى بالجماهيرية، وهذا هو عادة التعريف الدقيق للفنان، كما تتجسد في شخصيات الفنانين العظماء
4.       استيعاب قوة الرموز والأساطير
نشجع الطلاب في صفوف الفن على التعامل مع الرموز الأيقونية والأشكال والنماذج الأصلية، مما يمنحهم القدرة على فهم تأثير تلك المفردات البصرية في الثقافة الإنسانية، القادة العظماء كذلك يعرفون كيف تؤثر الأساطير والرموز في فهم الأفكار  المعقدة، والتي لا يمكن التعبير عنها بصور أخرى.
تعد القدرة على الاستفادة من الرموز والأساطير  حاسمة بالنسبة للقادة، ولها جوانبها الشعرية والجمالية، (مارتن لوثر كنج على سبيل المثال)، الرسامون والشعراء والموسيقيون لديهم حس قوي بما يمكن أن يحركنا ويصيغ مشاعرنا، وتطوير هذه القدرة من شأنها أن تساعد الطلاب القادة على التعلم والسيطرة.
5.       مهارات الملاحظة
القادة العظام لديهم القدرة على تحسس الحالة المزاجية والاتجاهات في العالم حولهم، وفي التربية الفنية، نشجع الطلاب على الملاحظة الثاقبة، كذلك فإن الطلاب الانطوائيين والميالين إلى الفن هم بالعادة ملاحظين مهرة، ويجب على المعلمين رعاية هذه الهبة الطبيعية ومواصلة تطويرها لدى الطلاب في كل فرصة ممكنة، يجب علينا كمعلمين أيضا أن ننتبه إلى الدور الهام الذي يلعبه عادة الطلاب ذوي القدرة على الملاحظة، والعمل على تنمية هذا الدور، ونقله إلى الآخرين من خلال تعبيراتهم الإبداعية
6.       تخطيط المشاريع
تخطيط المشاريع هي واحدة من أهم السمات النفعية (البراجماتية) التي تتحقق من خلال التربية الفنية، حيث يتم تشجيع الطلاب في مجال الفنون على الالتزام بمشاريعهم الفنية واعطائها الاهتمام الكافي، والتي قد لا تظهر نتائجها إلا بعد عمل لأسابيع أو لشهور أحيانا، بالاضافة إلى توظيف استراتيجيات مثل التصميم العكسي، تحديد الأهداف، تطبيق استرتيجيات فعالة، مهارات تخطيط المشاريع تطور الشخصية و الجلد في طلابنا بقدر معرفتهم بما يتطلبه المشروع الفني من التزام على المدى الطويل
7.       التعاون والاعتماد المتبادل
ما من مقرر دراسي يثمن الأصالة في العمل بقدر التربية الفنية، إن تخصصنا يقرر أن الرجوع إلى أساطين الحرفة ومحاكاتهم هو جزء من عملية التعلم، ويساعد التعلم ممن سبقوك على تقبل التعلم والعمل ممن هم حولك، هنا فإن فكرة الغش أو النسخ قضية، حيث يعي الطالب أن ما يميز كل فرد هي فروق وهمية أو باهتة، حيث العمل الجماعي يطور من قدرات كل أفراد الفريق، من حيث استراتيجيات العمل أو الاعتناء في التفاصيل أو طرق التعبير، إن ما تنميه التربية الفنية من القدرة على أن ترى نفسك في الأخرين، وأن تتعلم وتعمل مع الآخرين، هو مفتاح لفهم جوهر القيادة، ومهارة يجب أن نعمل على تشجيعها والبناء عليها في صفوفنا.
كاتب المقال: Stacey Goodman
العنوان الأصلي للمقال:





Viewing all articles
Browse latest Browse all 87

Trending Articles